إستودع مولانا الإمام الرفاعي في هذا الكتاب العذب المستطاب - الذي هو بحق دوحة الأرواح - خلاصة أحوال أهل الله الصادقين وأوليائه الصالحين وأرباب القلوب الصافية. فنطق رضي الله عنه بلسان الشرع والحال واستخرج من أحاديث الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم التي رواها بسنده درر العلم والعرفان وترجم أحوال أهل الحال المقتدى بهم في الطريق وما اجراه الله على قلبه الطاهر من حكمة وحقائق دقيقة ومعاني عالية وأحوال صادقة شريفة فقدمها لأبنائه في السلوك في أجمل عباراة. فرحمه الله ورضي عنه ونفعنا بعلومه وأحواله. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.