مقدمة الإمام
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا وسيدنا شيخ الطوائف أبو العلمين وارث رسولِ الثقلين، القطبُ الغوثُ الجامعُ الحجةُ العارفُ القدوةُ إمامُ الأولياء السيدُ أحمدُ محيي الدين أبوالعباس الكبير الرفاعي الحسيني بن السيد أبي الحسن علي بن السيد يحيى بن السيد ثابت، ابن السيد الحازم بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد الحسن، بن السيد المهدي، ابن السيد أبي القاسم محمد، بن السيد الحسن بن السيد الحسين، بن السيد أحمد، ابن السيد موسى الثاني، بن السيد إبراهيم المرتضى، بن الإمام موسى الكاظم، بن الإمام جعفر الصادق، بن الإمام محمد الباقر، بن الإمام زين العابدين علي ابن زُبدة السادة الأئمة، وعُمدة قادة الأمة، الذي امتُحِنَ بأنواع البلاء، أمير المؤمنين أبي عبدالله الإمام الحسين الشهيد بكربلاء، ابن إمام الأئمة الأولياء، وقائد أزمّة الأصفياء ذوي السوابق الكبرى، والمفاخر والمناقب الوُفْرَى، باب مدينة العلوم والحِكَم، السيد الذي كلُّ مقامٍ له ممنوح، المشبَّه بكبار الأنبياء كآدم وإبراهيم ونوح، الذي قدرهُ كاسمه حسن وعلي، أمير المؤمنين أبي الحسن علي رضوان الله عليه وعليهم أجمعين.
الحمد لله حمداً نصل به إلى كشف الحجاب، ونعد به من الأحباب، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، ونشهدُ أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، وحبيبه وصفيُّهُ، وخيرتُهُ مِنْ خلقه، بعثه الله بالنورِ السّاطع، والبيان اللامع، والسيف القاطع، فبلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، وأوضح السنّةَ، وأسّس الشريعة، ونصح الأمة، وعَبَدَاللهَ حتى أتاه اليقين، فصلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فهذه جُمَلٌ نذكر فيها (حالة أهل الحقيقة مع الله)، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك لترتاض النفوس، ولتتروّح القلوبُ بنسبة ما ألفت إليه، وإلا فمنبعنا وقتي، وثريدنا طريّ، من مائدة النبي صلى الله عليه وسلم بالتنزل الإلهي ما فيه قَديد.